فضاء حر

علي محسن الأول والثاني

يمنات
علي محسن يحذر من “تدمير الدولة” و”جر البلاد بأسرها الى طريق مظلم ومسدود لا يرتضيها أو يرتضي السير فيها أي وطني واع وشريف”!
واضح أن اليمن تتمتع باثنين علي محسن وكل منهما لا يعرف شيئا عما يفعله الآخر:
علي محسن الأول الذي يقوم منذ عقود ب”تدمير الدولة” و “جر البلاد بأسرها الى طريق مظلم ومسدود لا يرتضيها أو يرتضي السير فيها أي وطني واع وشريف”،
وعلي محسن الثاني الذي خرج مؤخرا ليحذرنا نحن من “تدمير الدولة” و “جر البلاد بأسرها الى الطريق المظلم والمسدود” الذي ارتضاه ويرتضي السير فيه علي محسن منذ أصيبت البلاد به في مقتل!
وإلا من يا ترى قاد البلاد وأوصلها الى الهاوية التي نقف اليوم على شفيرها؟
من يا ترى؟
أمي؟
علي محسن الثاني لم يكتف بتحذيرنا مما اقترفه ويقترفه علي محسن الأول ضد دولتنا وبلادنا منذ عقود، بل زاد ودعانا الى “الالتفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار وتشمير السواعد وشحذ العقول لتحويلها الى وقائع”!
يا أخي استحي على دمك!
35 سنة وأنت جالس تلتف على البلاد والعباد، وتشمر عن سواعدك فوق الأراضي والنفط، وتشحذ الخزينة العامة، وتحول حياتنا الى جحيم، وفي النهاية تخرج علينا لتحذرنا مما تقترفه أنت في حق هذه الدولة وهذا البلد، وتدعونا لفعل ما لم تفعله لمرة في حياتك من أجل هذا البلد الموبوء بك وبمن على شاكلتك!
ما هذا بربك؟!
من الواضح أنك “غير واع” أبدا لما تقول، وإلا لما قلت مثل هذا الكلام. وأما فيما يتعلق ب”الوطنية والشرف” اللذين تحدثت باسمهما، فلو كانا موجودين في هذي البلاد ما حكمتموها أنت وأمثالك لعقود. لهذا، تستاهل “الوطنية” و”الشرف” أن تتحدث أنت باسمهما، وعلى المتضرر منهما إما:
التوجه للقضاء لرفع قضية تشهير وتشويه سمعة ضدك،
أو الانتحار.
وبالنسبة لمخرجات الحوار، فنحن سعداء لأنك حطيت عينك عليهن:
شكلك ناوي تلتف وحدك حولهن، وتحولهن مش الى “وقائع” طبعا، بل الى “براميل” وتهربهن خارج البلاد!
انتبه يفلتين من يدك!
خلصنا منهن كما خلصتنا من الديزل والبترول والمازوت على مر السنين والعقود!
ما باقي إلا المخرجات عادك ما هربتهن،
هرب أبوهن كلهن رجاء، وملعون من زعل عليهن!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى